الاثنين، 1 يونيو 2009

دولتان على أرض فلسطين أم دوله ثنائية القوميه:حسن عبد العال






دولتان على أرض فلسطين أم دولة ثنائية القومية؟
حسن عبد العال
1-6-2009م
في كتابه الأول المتضمن حواراته الشيقة مع ادوارد سعيد والذي حمل عنوان (القلم والسيف) 1994 يطل علينا ديفيد بارساميان بكتابه الحواري الثاني (والأخير) الذي يهدف بدوره، مثل الكتاب الأول، إلى المساهمة ما أمكن في تقديم صورة شخصية تكون أكثر قرباً من ادوارد سعيد الانسان والمناضل والمفكر. وذلك من خلال حوارات حميمية اراد لها بارساميان أن تفي بهذا الغرض من خلال الإحاطة الدقيقة والتفصيلية بالأبعاد الثلاثة سابقة الذكر التي شكلت جماع شخصية البروفسور ادوارد سعيد، وبطريقة لا يمكن لأحد الحصول على نظير لها من خلال الاقتصار على قراءة مؤلفاته، ومتابعة محاضراته ومقالاته المنشورة في صحافة أميركا واوروبا.يتضمن كتاب بارساميان عن ادوارد سعيد حوارات متفرقة مع صاحب الاستشراق و(الثقافة والامبريالية) الذي نذر نفسه منذ ثمانينات القرن المنصرم للدفاع عن قضية شعبه الفلسطيني في البلد الأكثر رعاية للصهيونية واسرائيل (الولايات المتحدة). وهي حوارات تبدأ من عام 1998، وتنتهي بتاريخ 25 شباط من العام 2003، أي قبل وفاة المفكر الكبير بستة أشهر (توفي سعيد في أيلول 2003). ومن خلال هذه المحاورات التي اختار لها بارساميان عنوان (الثقافة والمقاومة) يطل علينا البروفسور الذي احتل منزلة رفيعة ولائقة في عالم الفكر والثقافة على المستوى الكوني، كنموذج، او كمشخص ذاتي، عن الدور الذي سبق وارتآه للمثقف الحقيقي على المستوى الوطني والانساني العام الذي يلتصق بقضايا أمته وشعبه وبمسائل التنوير، خاصة في زمن ما بعد الحداثة الذي، وللأسف كما يقول سعيد، ادخل معه مفاهيم جديدة ادت الى انصراف الطبقة المثقفة العظمى المتعلقة بالتنوير والتحوير. وبحسب سعيد الذي تمسك ونظر لدور المثقف في الزمن الصعب، زمن ما بعد الحداثة، فان المسألة المتعلقة بالدور المذكور هي اوسع وأشمل، بحيث لم تعد تقتصر على دور المثقف بحد ذاته كداعية ومناضل ورجل تنوير. بقدر ما تشكل أساساً دور كافة أشكال وأجناس الثقافة في حركة المقاومة وفي معارك الدفاع عن الشخصية الوطنية وحمايتها من خطر التبدد والطمس، فالثقافة هي شكل للذاكرة في مواجهة التبدد والطمس كما هو الحال في الساحة الفلسطينية التي اشار اليها كنموذج بالغ الدلالة: فالى جانب الخطاب السياسي والنقدي والفلسطيني قامت السينما الفلسطينية والمسرح الفلسطيني والشعر الفلسطيني والفولكلور الفلسطيني والأدب الفلسطيني بشكل عام، باحتلال دور لائق على جبهة الممانعة الثقافية كأشكال وسبل للكفاح في مواجهة الانقراض ووسائل طمس معالم الشخصية الوطنية.لا يقتصر كتاب بارساميان عن ادوارد سعيد على محاولة اظهار الطاقة النضالية لهذا المفكر العنيد الذي أعلن أكثر من مرة، في مواجهة الحملات الدعائية المضادة التي ارادت اسكاته، بأن صمته لن يتحقق إلا في حالة اختطاف الموت له، فالكتاب المذكور يتضمن حزمة من العناوين التي تبرز تحتها آراء سعيد في العديد من القضايا والمسائل الاشكالية التي ما زالت تدور الآراء والمناقشات حولها في الساحة السياسية الفلسطينية، مثل التسوية السياسية على المسار الفلسطيني الاسرائيلي، وشكل الدولة المنشودة.. الخ. فمن خلال هذه الحوارات يبدي سعيد في اكثر من مكان على رقعة هذا الكتاب موقفه الرافض وبشكل حازم لتسوية اوسلو، ليس من موقع الرافض لفكرة ومبدأ التسوية السياسية كشكل لا بد منه في نهاية المطاف لتسوية الصراعات، وانما من موقع الرافض لشكل التسويات المجحفة، من قبيل تسوية اوسلو التي كما نعلم كان يطلق عليها عبارة "فرساي فلسطينية". أما على صعيد الجدال الدائر في اوساط بعض النخب المثقفة الفلسطينية بين اولوية مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة والقطاع (الى جانب دولة اسرائيل) وفكرة الدولة الواحدة، ثنائية القومية، فالموقف الذي يبديه سعيد يقوم على ترجيح فكرة الدولة ثنائية القومية فوق ارض فلسطين التاريخية، وهذا الخيار الاقل شعبية والذي ما زالت تقتصر الدعوة اليه على اوساط بعض النخب المثقفة الفلسطينية هو الخيار الاكثر واقعية حسب سعيد، لدعاوي تتعلق بحالة التشابك والتداخل الجغرافي والديموغرافي القائمة بين الشعبين الفلسطيني واليهودي فوق ارض فلسطين من جهة، وبسبب كونه الخيار الاسلم والامثل الذي يمكن له ان يساهم مستقبلا بتحقيق مطلب حق العودة. أما بالنسبة للخيار الاول الاكثر شعبية، خيار الدولة الفلسطينية المستقلة، فهو غير مستبعد من تفكير ادوارد سعيد الذي يقر به كخيار مؤقت، او مرحلي، يتم من خلاله التحضير للخطوة التالية والحل النهائي القائم على فكرة دولة لشعبين (يهودية ـ فلسطينية) وذلك شريطة توافر مبدأ المساواة.***أخيراً، على المقلب الآخر، لا بد من التذكير بالحوار الذي اداره ديفيد بارساميان مع ادوارد سعيد حول المصاعب التي اعترضت البروفسور من خلال مسيرته النضالية كشارح ومدافع عن القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة والغرب عموماً، وهي كما نعلم مصاعب ناجمة عن الهجمات المضادة الصهيونية، اليهودية وغير اليهودية، التي اعترضت طريقه، والتي وصلت الى إطباق الحصار عليه اكثر من مرة، والدعوة الى انهاء حياته المهنية كمحاضر وأستاذ جامعي، ووصلت أيضا الى حد المساهمة بتشويه صورته ووصمه بعبارة "بروفسور الإرهاب".
الكتاب: الثقافة والمقاومة: حوارات مع ادوارد سعيد
الكاتب: ديفيد بارساميان
الناشر: دار نينوى، دمشق 2006
المستقبل - الخميس 31 آب 2006
- العدد 2372 - رأي و فكر - صفحة 19 حسن عبد العال
باحث فلسطيني مقيم في سوريا
mervat10mm@yahoo.com
http://freepalestine1.blogspot.com/
موبايل:00963944094429
===========================================



ادوارد سعيد:سيره ذاتيه


إدوارد وديع سعيد (1 نوفمبر 1935 - 25 سبتمبر 2003) أستاذ الأدب المقارن في جامعة كولومبيا، الكاتب والناقد والأكاديمي الفلسطيني الأمريكي المعروف.توفي بمرض اللوكيميا.
حياته ولد إدوارد سعيد في القدس 1 نوفمبر 1935 لعائلة مسيحية. بدأ دراسته في كلية فيكتوريا في الأسكندرية في مصر، ثم سافر سعيد إلى الولايات المتحدة كطالب، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة برنستون عام 1957 م ثم الماجستير عام 1960 والدكتوراه من جامعة هارفارد عام 1964 م.
قضى سعيد معظم حياته الأكاديمية أستاذا في جامعة كولومبيا في نيويورك، لكنه كان يتجول كأستاذ زائر في عدد من كبريات المؤسسات الأكاديمية مثل جامعة يايل وهارفرد وجون هوبكنز. تحدث سعيد العربية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وألم بالإسبانية والألمانية والإيطالية واللاتينية.
إدوارد سعيد هو من أتباع الكنيسة البروتستانتية الإنجيلية.
كتاباته وآراءه
أصدر بحوثا ودراسات ومقالات في حقول أخرى تنوعت من الأدب الإنجليزي، وهو اختصاصه الأكاديمي، إلى الموسيقى وشؤون ثقافية مختلفة.
ومن كتبه:
الاستشراق عام 1978 م، ثم مسألة فلسطين عام 1979 م، وبعد السماء الأخيرة عام 1986 م، وكلاهما عن الصراع العربي الاسرائيلي، ثم متتاليات موسيقية عام 1991، والثقافة والإمبريالية عام 1993 والذي يعتبر تكملة لكتابه الاستشراق، إلى جانب كتب الأدب والمجتمع وتغطية الإسلام ولوم الضحية والسلام والسخط وسياسة التجريد وتمثيلات المثقف و غزة أريحا: سلام أمريكي. بعد معرفته بخبر اصابته بمرض السرطان في 1999 بدأ في كتابة مذكراته باسم خارج المكان (out of place).
يعتبر كتابه الاستشراق من أهم اعماله و يعتبر بداية فرع العلم الذى يعرف بدراسات ما بعد الكولونيالية كان سعيد منتقدا قويا ودائما للحكومة الإسرائيلية والامريكية لما كان يعتبره إساءة وإهانة الدولة اليهودية للفلسطينيين. وكان من اشد المعارضين لاتفاقيات اوسلو وانتقد سعيد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات واعتبر أن اتفاقيات أوسلو كانت صفقة خاسرة للفلسطينيين.
لقد كان دائماً من المؤمنين بالحل المبني على دولتين فلسطينية واسرائيلية علي الارض.
أسس مع الدكتور الراحل حيدر عبد الشافي والدكتور مصطفى البرغوثي والاستاذ إبراهيم القاق المبادرة الوطنية الفلسطينية كحركة سياسية فلسطينية تهتم بالنهوض بالشخصية الفلسطينية واجبار العالم الاعتراف بالفلسطينيين انهم رجال اعلام وسياسين واداريين قادرين على تحمل مسؤولية قيادة دولتهم الفلسطينية.
وفاته
توفي في احدي مستشفيات نيويورك 25 سبتمبر 2003عن 67 عاما نتيجة اصابته بمرض اللوكيميا ( سرطان الدم ).
لم يكن إدوارد سعيد - كما هو مكتوب أعلاه - يؤمن بحل الدولتين، وإنما كان يؤمن بدولة ثنائية القومية
برنارد لويس وادوارد سعيد..الاسلام الاصولي في وسائل الاعلام الغربيه من وجهه نظر امريكيه




ادوارد سعيد..صور المثقف



ادوارد سعيد..الثقافه والمقاومة


.http://www.4shared.com/file/56201210/95219a6a/___.html?dirPwdVerified=19a998f8


ادوارد سعيد-القلم و السيف حوارات مع دافيد بارساميان



ادوارد سعيد..العالم والنص والنقد


http://www.4shared.com/file/40259568/73da0021/___.html?s=1


============================================



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق